إلى أين يتجه صراع الثروات في محافظة شبوة..؟
يمنات – خاص
عاد التوتر مجددا الى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة؛ شرق اليمن؛ بعد ان كانت وساطة قبلية قد نجحت في وقف المواجهات العسكرية في المدينة؛ التي اندلعت الاسبوع الماضي بين قوات عسكرية وأمنية و قوات النخبة الموالية للامارات.
اتهامات وجهتها قوات النخبة للواء 21 ميكا الذي يقوده العميد جحدل العولقي المقرب من الجنرال علي محسن الأحمر باستحداث مواقع عسكرية في مناطق انتشاره في مدينة عتق و محيطها؛ دفعت بالوضع للتوتر مرة اخرى.
يرى مراقبون ان الصراع في محافظة شبوة هو صراع على السيطرة على منابع النفط؛ وان كان في ظاهره بدون قوى محلية؛ لكنه في الحقيقة صراع اجندات بين قوى اقليمية تقف خلف قوات النخبة و القوات العسكرية و الأمنية التابعة لحكومة هادي.
صراع الاجندات الاقليمية هو صراع نفوذ اماراتي سعودي؛ لكنه لا يخلو من التواجد القطري الذي يستخدم “اخوان اليمن” كقفاز لتصفية الخلافات مع السعودية والامارات.
ومثلما اصبحت مدينة عتق مقسمة بين قوات النخبة و قوات حكومة هادي الامنية و العسكرية؛ كان هذا التقسيم قد عمم على محافظة شبوة منذ اكثر من عامين؛ حيث تسيطر قوات حكومة هادي على مديريات بيحان الغنية بالنفط؛ فيما تسيطر قوات النخبة على مديريات الساحل؛ حيث يقع ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال، و بالتالي فان نا حصل في عتق خلال الاسبوع الماضي لم يكن الا انعكاس للصراع الممتد لأكثر من عامين على عاصمة المحافظة.
تفجيرات انابيب نقل النفط الخام و الغاز المسال؛ جاءت لتؤكد ان الصراع في محافظة شبوة هو صراع على ثروات المحافظة؛ وان هذه الثروات باتت ثروات تجير لصالح القوى المتصارعة؛ فيقوم كل طرف باستهداف ما يؤثر على الطرف الاخر لاجباره على الرضوخ و املاء الشروط؛ أو القبول بمحاصصة بنسب معينة.
يرى مراقبون ان الصراع في محافظة شبوة سيتصاعد، و قد يصل حد الى المواجهات العسكرية مجددا؛ و ربما يتوسع الصراع و يشمل قوات المنطقة العسكرية الثالثة بكامها في مواجهة قوات النخبة الموالية للامارات.